الخميس، 22 سبتمبر 2011

يا ويلي ... رأيتُ في المنام أني تزوجت !!



بقلم: عبدالعزيز بن حارب المهيري

-      انت ما تستحي؟ تغازل بنات الناس جدّامي؟
-      عوذ بالله متى؟
-      أمس في الليل
-      في الليل في الليل؟
-      هي نعم
-      يا بنت الناس أنا أمس بالذات ما طلعت من البيت!
-      امبلا شفتك في الحلم تغازل
-      يا سلام!! انت تحلمين وتلبسيني أنا التهمة؟
-      يا أخي عليك جرأة، إذا في أحلامي أنا تغازل، الله أعلم إنت في أحلامك شو تسوي؟!!
*  *  *
         لماذا عندما ترى المرأة في منامها أنك تزوجت عليها تعاملك وكأنك قد تزوجت عليها بالفعل؟ عفوا قبل أن أسترسل تذكرت شيئا، ما بالنا معشر الرجال لا نحلم مثل النساء؟ وإذا حلمنا فأحلامنا قصيرة؟ أنا في كل أحلامي أسقط من مكان مرتفع ويننتهي الحلم، أما هي (ماشااااء الله) فحلمها أقصر من المسلسلات التركية بحلقتين فقط، أول مرة في حياتي أعرف أن حلم المرأة سيناريو فيه ممثلون وأبطال وكومبارس، المفرح أنها حصلت على وعود من شركة اتصالات في أن يكونوا الراعي الرسمي لأحلامها الموسم القادم، أشك في أن النساء يَنمنَ طلبا للراحة، إنهنّ ينمن ليشاهدن الأحلام، في مرة من المرات استيقظت زوجتي مذعورة آآه كابوس يا زوجي كابوس، خيراً إن شاء الله ماذا رأيت؟ قالت وهي تحاول التقاط أنفاسها: آه.. آه لن تصدق تخيّل طوال الليل وإلى الصباح لم أشاهد شيئا! هي.. لم.. تشاهد.. شيئاً.. بالفعل يا له من كابوس!!
         الحلم عند زوجتي أمرٌ واقع، الحلم عندي لا يتعدى كونه حلما، من المرات القليلة التي حلمت فيها، وكان حلمي واقعاً حقيقياً عندما حلمت بأني أشرب حليبا من مرضعة أطفال
-      ستين ألف مرة قايلّج لا ترقدين الياهل بينّا..تنشّين في الليل، ما تشوفين عدل، تحطّين المرضعة في بوزي بدال ما تحطينها في بوز ولدج..مب حالة هذي..

         لم يكن الأمر مزعجا إلى تلك الدرجة، فلقد كان قرارا حكيما عندما قررنا استبدال حليب سيميلاك بحليب S 26 بعض أنواع حليب الأطفال لا أحبّها تسبب لي غازات، أما على مستوى طعام الأطفال فأكتفي ببسكوت فارليز (يخرب بيتهم بسكوت غاوي... حرام يسوونه حق اليهال بس).
في يوم من الأيام بحثتُ عنها ولم أجدها، كانت مختبأة خلف كومة من الكتب، منذ متى وأنت تقرأين؟ ثم ما ..يا إلهي ما هذا؟ كتب تفسير الأحلام؟! ما الذي تخطّطين له؟
-      باجر الصبح.. أول ما تنش من الرقاد قولي شو حلمت
-      ليش؟
-      علشان أفسر الحلم
-      بس أنا حبيبتي ما أحلم
-      أدري.. بس من الليلة بتبدأ تحلم
-      هذا الشي مب بيدي
-      حبيبي.. كتب شارتنّها بفلوس ..بتحلم يعني بتحلم.. وغصبنٍ عنك.. سمعتْ ولا أعيد؟
-      هيه جذه بالكلام المؤدب أنا حاضر، توصّين على شي في الحلم؟
*  *  *
أنا عادة لا أحلم، لكن في تلك الليلة (يمكن من الزياغ) حلمت.. وليتني لم أحلم، حلمت بأني ... بأني... بأني تزوجت عليها.. سامحني يا رب.. لو كنت أعلم بما سأحلم لما نمتُ من الأساس، هي السبب.. هي التي أصرّت على أن آكل الهريس قبل النوم، لو اكتفيتُ بالكورن فلكس مع الحليب الدافئ لما حصل الذي حصل، المهم الآن.. يجب أن أتصرف بسرعة، يجب أن أبحث عن الساطور الذي اشتريناه مؤخرا، ثم أكياس الزبالة السوداء، ثم ..ثم .. يا إلهي أنا مرتبك.. لا بدّ أن أهرب قبل أن تستيقظ.
عزيزي الزوج كم مرة صليت الفجر في الدوام؟ كانت المرة الأولى في حياتي التي أصلي فيها الفجر في الدوام، قد يظن بعضكم أنه لداعي الخوف، أقول لا تظنوا ذلك هو بالفعل من الخوف، عندما رآني صاحبي مهموما سألني
-      وشو المشكلة في إنك تخبرها باللي شفته في الحلم؟
-      شو المشكلة؟ ما ألومك.. لو رابطينك في السنطوانة مثلي جان ما سألت!
قفزت من مكاني لأن هاتفي الجوّال يرن، اليوم أنا حساس جدا عندما يرن الجوال
-      ألو حبيبي متى بترجع؟
-      حبيبتي اليوم بتأخر عند وفد ياباني (يارك الله يا بو الوفد الياباني! جذّاب واحد)
-      انزين بترياك
-      قممممم (هذا أنا أبلع ريقي)
*  *  *
عزائي أن الساطور وأكياس الزبالة في دبّة السيارة عندي، الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، مستحيل أن أبقى مع الوفد الياباني إلى هذه الساعة المتأخرة من الليل، سمعت أن أخلاق اليابانيين عظيمة لا يقتلون شخصأ لمجرد أنه حلم، ها أنا في طريقي إلى البيت، لا أذكر أني قرأت من القرآن والأدعية مثل ما قرأته هذه الليلة، نزلت من السيارة.. يا إلهي!! رجلاي لا تحملاني.. ما الحكاية؟ (أيوااااا ... هذا هو بو عويثر اللي يطرونه؟ صراحة ... ما حبّيته) بدأت أُمنّي نفسي بأنها نائمة، اللهم سلّم، اللهم حوالينا لا علينا، نذرٍ عليّ إن نجوت الليلة سأرجع عيديّة العيال، يا رجل ممَّ تخاف؟ الساطور وأخفيته عنها في السيارة، سمّ بسم الله وادخل عليها
-      ها وصلت؟
-      لا والله بعدني هههههه (ينكّت الأخ والنكتة في مثل ها المواقف بايخااااااه) ليش ما رقدتِ؟
-      ما ياني رقاد .. أقول لك بغيت أسألك أمس في الليل يوم كنت راقد .....
-      وابوييييييه كشفتنييييي (من حسنات الكندورة عندنا أنك إذا كنت ترتجف فلن يلاحظك أحد) والله العظيم كان كابوس، أقسم بالله العظيم ما كان قصدي، مب بيدي والله، الهريس غَثْني وقمت أخربط في رقادي
-      الهريس؟ انت عن شو تكلم؟
-      ها؟ لا ما شي ! بس ..انت.. تراج.. سألتيني.. عن هذا لاه
-      هيه كنت بسألك أمس في الليل وانت راقد ما سمعت صوت المطر؟
-      نعم؟! صوت المطر؟!
-      هي صوت المطر، كان وااااايد حلو
-      حلّج بطنج إن شاء الله، طيّرت حمامة افادي وآخرتها صوت المطر!! انخمدي لا بارك الله في العدو.
-      بلاك؟ شو فيك؟
-      شو فيّ؟ أنا شوي وكان بيغمى عليّ، عن إذنج
-      وين ساير؟
-      نسيت أغراض في السيارة!!

هناك 3 تعليقات:

  1. يزاك الله خير بوحارب

    وسمعناها في إذاعة الشارجة .. دوم متميز

    يا فنااااان

    ردحذف
  2. يا ربي ع الرجفة؟؟

    ليش اسكثر خايف من ام العيال :d

    ردحذف
  3. السلا عليكم سيدي الكريم حكاياتك حلوة و ساخرة ولكن أعتقد أنها تصف النساء بشكل غبي ويؤلمني هذا والحقيقة ما يؤلمني هو الواقع وليس الحكايات إن شاء الله ننتظر المزيد المتنوع والمفيد البناء شكرًا أخي

    ردحذف