الخميس، 27 أكتوبر 2011

أذكى زوج في الإمارات


بقلم: عبدالعزيز بن حارب المهيري

قصتنا اليوم عن أذكى زوج في الإمارات، وبالمناسبة هذا الرجل ليس صديقي، ولا أعرفه لا من قريب ولا بعيد، أكرمه الله بزوجة لها عقل راجح، وتحمل شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية، كان يظن - بما أنها تحمل مؤهلا علميا عاليا- ستقول كلمة الحق ولو على نفسها، لم يعلم أن موضوع تعدد الزوجات لدى أي امرأة لا تفيد معه كل شهادات الدنيا، كان يناقشها حول مشروعية التعدد، وأن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن (مثنى وثلاث ورباع) لم تتمالك نفسها من الغيظ، ولأن الموضوع مستفزّ قاطعته قائلة: عفوا...عفوا الآية التي ذكرتها أساسا هي حديث ضعيف!! أستغفر الله العظيم!! يا صاحبة ماجستير الشريعة الإسلامية الآية حديث ضعيف؟!! يا الله!! أوشك موضوع التعدد أن يُخرجَ أستاذة الشريعة من الملّة.

المهم.. زوجها هذا من النوع الذي لا يحلو له المزاح إلا بذكر مواضيع التعدد، والتعريض بنواياه في الزواج وما شابه، نوعية من الرجال ثقيلة دم، وغير مستساغة أبدا، ولطالما تمنّت وهو يتحدث في هذه المواضيع أن تكوي لسانه بسشوار الشعر الذي يأتي على هيئة مقص.

صاحبنا هذا (اووه!! نسيت.. ليس صاحبي) جاءها وبدون مقدمات، وألقى عليها قنبلة من العيار الثقيل: يا أم فلان لقد تزوجت، لم تكن المرة الأولى التي يستفزها بطرح موضوع الزواج، لكنه هذه المرة لم يضحك، ولم يبتسم، قالها بطريقة مختلفة، نظرت إلى عينيه واستشعرت بحسّ الأنثى أنه جادٌ فيما يقول، كان وقع الخبر عليها صاعقا، تلفّتتْ حولها.. لم تكن دبّاسة الأوراق التي تستخدمها عادة في مثل هذه المواقف في متناول يدها (أنصح الزوجات بالدبّاسات الانجليزية نتائجها مضمونة) وقف أمامها متهيئاً لأسوأ السيناريوهات، ولا مشكلة لديه في أي تصرف تقوم به، فقد كتب وصيّته البارحة.

 لم يكن أمامها إلا أن تطرده من المنزل، أهم شيء في هذه اللحظة أن يختفي عن ناظريها، حاول أن يتفاهم معها، وأن يشرح لها وجهة نظره، وما هي المنطلقات والأسباب الظاهرية والخفيّة التي دعته للزواج (يا فيلسوف يا بارد مب وقته.. اطلع برع) لما رأى الشرر في عينيها آثر الهروب، خرج راكضا وهي تركض خلفه، كان السلاح الوحيد الذي لمحته في طريقها الأحذية والنعول، فأخذت ترميه واحدا تلو الآخر، كان واضحا جدا أن براعتها في رمي الأحذية تفوق براعة منتظر الزيدي بكثير، أما هو فلم يكن ببراعة بوش في تفادي الأحذية، كانت الضربات تصيبه خلف الرأس أو في القفا أو في الظهر أو في ...؟؟ (ما علينا الله يحب الستر) كان أكثر ما يشغله في تلك اللحظة هو هل يمكن لخبر زواجه أن يُحوّل أستاذة الشريعة الإسلامية إلى "بجوان فيشنو"؟ وهو إله هندوسي لديه أربعة أيدٍ، لأن كثافة الأحذية التي يتلقاها لا تتناسب مطلقا مع امرأة لديها يدان فقط!! على افتراض أنها تستخدم كلتا اليدين في الرمي.

بعد أسبوع من طرده اتصل بها مسترضيا، إلا أنها أغلقت السماعة في وجهه، حاول مرة أخرى ولكن لا جدوى من الاتصال،كانت تريد أن تلقنه درسا، وأن تشعره إلى أي درجة هي غاضبة، بعد ستة أشهر من الواقعة، وبعد أن هدأت نفسها اكتشفت أنه لم يتصل منذ أن وقعت المشكلة، صحيح أنها غاضبة لكن أن يتجاهل مشاعرها إلى هذا المستوى فهذا مما يزيد في حسرتها، تنبّهتْ أن الوحدة التي تعاني منها يقابلها زوجة أخرى ظفرت بزوجها كاملا، ويبدو أن الخائن والخسيس (زوجها) مستمتع بالحياة إلى أقصى درجة مع العروس الجديدة، أعادت التفكير، وحكّمت عقلها، الطلاق ليس هو الحل، في النهاية وصلت إلى قناعة ستضحي من أجل أبنائها وليس من أجله هو، اتصلت به.. لم تطلب رجوعه بشكل واضح وصريح، لكن مجرد الاتصال دليل على أنها تريد الصلح وإنهاء المشكلة، وأنها ستتعايش مع الوضع الجديد، وفي الأخير هو لم يرتكب محرما، لكنها معذورة في تصرفها فهي امرأة، والمرأة جُبلتْ على عدم قبول ضرّة في حياتها.
أبدى سعادته باتصالها، واستأذنها في أن يرجع إليها بعد خمسة أيام.. لن يتأخر.. خمسة أيام فقط، لأنه خارج المدينة في دورة تدريبية، لم تستطع أن تكبح جماح فضولها الأنثوي، قالت له: بالمرّة أحضر معك هذه التي تزوجتَها لأعرف بماذا فضّلتها عليّ، ولا تخفْ لن أوذيها، بعد نهاية الدورة جاء بالزوجة الثانية إلى الأولى، جلسوا جميعا مع بعضهم بعضا، كان الحديث الدائر فيه الكثير من الحذر والتحفظ والنظرات المبطّنة، عندما سنحتْ لها الفرصة واختلت بها تجرأت وسألتها: غريبة يعني!! ستة أشهر ولا أرى عليك آثار الحَمْل؟!! ردّت عليها مستغربة: ستة أشهر؟! أنا تزوجت من خمسة أيام فقط!!!



هناك 25 تعليقًا:

  1. هان عليه يبتعد عنها 6 شهور عشان الثانية!!!!

    صج إن الرياييل تفكيرهم شي مب طبيعي

    عيل الله يعينها لما إيي دورها هي ما أدري كم شهر بيخليها تتريا قبل لا يسير يعرس عليها!!!!

    أمثاله يحبون الكوليكشنات بس عقب لما المسؤوليات التربيوية والمادية تعور راسهم يبدا مسلسل الطلاق..

    مدمرين وليسوا بمعمرين

    ردحذف
  2. من السعوديه/كنت اقرء من البدايه الى ان م وصلت الى الجزء الآخير،وكنت اقول اين الذكاء ف الموضوع..؟ ف كلما قريته شئ عادي ويفعله جميع الرجال..!
    وبعد قراءة الجزء الآخير اتضحت لي الصورهـ
    يعني غاب عنها 6 شهوور بس ع شان يبغى زوجته ترضى عليه
    ويكمل مكرهـ وخداعه..!!
    اهـ من اشباهـ الرجال

    الله يرزقني ب زوجه صالحه و مليون ريا ل >>ركزو ريا ل مو درهم هههههه

    ردحذف
  3. قصص من قصص قهر المرأة بالشريعة ...الرجل لم يحب زوجته ولو أحبها لما استطاع فراقها سته اشهر من اجل امرأة لم توجد بل يبحث عنها

    ردحذف
  4. ها يمكن يفكر انه ذكي، بس للاسف انسان في قمه الغباء!!
    هابين معدنه الاصلي لانه قدر يصبر ٦ شهور من غير زوجته، يعني من الاساس هو اصلا مايحبها ولا يحترمها كزوجة وشريكة حياته وام عياله!

    مافكر انه بفعلته هاذي مب بس دمر بيته بل قضي على اي احترام وثقة متبقيه عند زوجته؟؟

    عفان الله من اشكاله! الزوجة والسيارة واحد! كلهم قابلين للتبديل والتجديد!!

    ردحذف
  5. وين الذكاء في الموضوع !! انه يبي رضاها .. الحمدلله والشكر

    ردحذف
  6. مقال سخيف ،، و زوج تافه،، و زوجة حمقاء.

    ردحذف
  7. هههههههههه هكذا كانت ردت فعلي

    ردحذف
  8. ههههههه
    صراحة قوية ..
    ليش الجماعة ماخذينها بحساسية ..

    المشكلة .. نبغي نعرف شو استوا لما رجع بعد ما تركهم بروحهم :)

    ردحذف
  9. لو اشتغلت بالمفيد وغرس قيم وبناء سلوك ايجابي لكان خير لك في الدنيا والآخرة. ولكن القصة لاتعبر إلا عن فراغ كاتبه هدانا الله واياك.

    ردحذف
  10. شكلك تلعب بالنار يا بو عمر

    ردحذف
  11. ياجماعة .. مجرد قصة .. هونوها

    ردحذف
  12. عجيييييييييييب

    ردحذف
  13. الله يعينك لو انا منك اترك عياله له واعياش حياتي مع اهلي اخدم امي وابي لان القادم اصعب مع رجل خائن مثله

    ردحذف
  14. كاتب رائع .. دمك خفيف .. قصة رائعة توضح كوميديا اجتماعية واقعية .. استمتع بكتاباتك كثيرا
    بوهيثم

    ردحذف
  15. ابا اعرف القصه حقيقية والا انت الفتها!!؟
    لو انا مكان الزوجه بتركله عياله واروح خلي مرته اليديده تبتلش فيهم .. عمره ماحبها وفضل عليها زوجه ثانيه ماشافها .. صدق الرجال مامنهم امان.. مصلحتهم اولا واخيرا.. كرهتني بالرجال زياده

    ردحذف
  16. بصراحة اعتقد انه كان يمزح في البداية مزح ثقيل ,لكن قصة النعل الاهانات خلت الموضوع يقلب جد !

    ردحذف
  17. أبوعمر يجب أن لايكون الرجل ضعيفا إلى هذا الحد بحيث ينكر معرفته بصديقه والمرأة إذا كانت عاقلة فعند الزواج الثاني من الأنسب استشارتها وشرح ايجابيات الزواج الثاني وإقناعها منطقيا وإن كانت دون ذلك فللرجل أن يقرر بعد الاستخاره والاستشارة بأصدقائه المخلصين والمتدينين وليتق الله في مراعات حقوق الزوجات وعلى المتزوج أن يكثر من استعمال العسل بالزنجبيل وحليب النوق الطازج عند النوم وعي تزويده بالعسل الجيد والمضمون 0506955624

    ردحذف
  18. فيه جزء ناقص من القصة : هو انه وعدها انه ما يتزوج عليها الا ان تكون راضية بالفكرة وهذا سبب تسمية المقال (ذكي) مع تحفظي عي الفكرة العامة

    ردحذف
  19. با أخي الكريم انا زوجتي تقولي اتزوج ما امنعك ، و لو ما بيقولوا الناس عني مينونه كنت انا خطبت لك !!!
    مرات اصدق و مرات احسه استدراج ايهما ترجح ؟

    ردحذف
  20. عندي احساس ان الجماعة اللي فوق حريمهم يكتبن عنهم :)

    دمت و دامت حكاياك
    عبدالعزيز

    ردحذف
  21. هههه .. هذي تنفع اتكون تمثيليه كوميديه حق رمضان الجاي ..
    بس دخيلك ياكاتب القصه .. لا تدخل الدين بالكوميديا .. يعني البطله عندها مجستير بالشريعه الاسلاميه ومشعارفه اصول الدين بسبة الغيره .. (اللي مش دارسة عارفه الحلال والحرام في هذي المسأله) ..
    عجبتني القصه كحوار كوميدي .. بس اتمني انك مادخل اي مفردات تتعلق بالدين .. الدين مش محل استهزاء .. حاسب علي كل كلمه تكتبها وتضحك الناس فيها . 

    ردحذف
  22. بصراحة دراما رائعة
    ولاكن السؤال لما كابرت كل هذه المدة وهو يستجدي أن يلقى لديها أذن صاغية
    وكذلك هو صبر لستة أشهر لما لم يكن أفضل منها ويقبل أن يكون هو السامي لكي تعرف أنه ضحى من أجلها هذه المرة

    مساعد العتيبي - السعودية

    ردحذف
  23. ما شاء الله اهل الامارات كلهم اذكياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  24. قمة في الابداع من دون مجاملة
    كنت اريد ان أقرأ سطرين فقط
    فلم أستطيع ترك القراءة حتى انتهاء
    الموضوع مما يدل على قوة الحبكة وسلاسة العبارة
    وعدم التعقيد الذي هو ديدن اكثر الكتاب
    موفق الى كتابة شيء اخر بنفس القوة والنفس

    سامي الشريف

    ردحذف
  25. احبك في الله يا شيخ و الله نتعلم منك كثييير هههههههههههههههههه

    ردحذف