الخميس، 3 نوفمبر 2011

كيف تتحكمين في الزوج؟



(مقال خاص بالنساء ولا أنصح الرجال بقراءته)

بقلم: عبدالعزيز بن حارب المهيري

أخواتي الكريمات ...

في هذا المقال سأحقق لكل زوجة حلمها الأزلي في السيطرة على الزوج، بعد قراءة المقال وتنفيذ ما جاء به سأحصل على دعاء آلاف النساء، كما أدعو آلاف الرجال المتزوجين إلى عدم الدعاء عليّ، الحكاية وما فيها أن بعض الأزواج بعد سنوات من الحياة الزوجية يخرج عن المسار الذي حُدّد له، ويتمرد على طلبات الزوجة، وهي مسألة شائعة جدا عند الرجال، من أعراضها كثرة ترديد كلمات من نوع (ما أبا، كيفي، مالي مزاج، مشغول، دبري عمرج، عيزان، خلّي أخوج يودّيج ...) إذا سمعتِ مثل هذه العبارات فاعلمي أن الزوج بحاجة إلى إعادة تضبيط، هنالك حل سريع لكنه غير مضمون النتائج عبارة عن ضربات متوسطة القوة على رأس الزوج بمضراب هريس (أداة خشبية كبيرة تستخدم في الطبخ) الخطورة أن تأتي إحدى الضربات في (الخمرة) قد تضطرين بعدها إلى ربطه بالحبال حتى يمكنك السيطرة على تصرفاته.

أخواتي الكريمات في هذه اللحظة -وأنتنّ تقرأن المقال- للأسف الشديد يوجد رجل يقرأ معكنّ، مع أنني نبّهتُ في البداية أن المقال خاص بالنساء فلو سمحت يا محترم توقف عن القراءة، الخطأ الذي تقع فيه أغلب الزوجات هو أنها عندما تطلب من زوجها شئيا ويرفض طلبها تُبدي استياءها إما من خلال نظرة ازدراء ترسلها إلى الزوج، وتقف أمامه ليرى جيدا تلك النظرة، وإما تتنهد بحسرة وكأنها تقول لنفسها (ماما وبابا ربنا يسامحكو ما لئيتوش غير السحلفه دي تجوّزهولي؟! خلاص ما فيش رجالة في البلد؟!) وإما أن تزمّ شفاهها، وتَحيسُ بُوزَها، وتصدرُ أصواتا غريبة من الفم، ترسل من خلالها رسالة إلى الزوج مفادها (يا بختي المهبب).

لكن خطة التحكم في الزوج تستدعي استخدام تكتيك جديد، اطلبي منه القيام بأشياء أنت متأكدة بأنه لن يقوم بها أبدا، أقترح على سبيل المثال أن تطلبي منه تبديل حفاظات الطفل، أو الجلوس مع العيال بدلا من مشاهدة المباراة، أو زيادة راتبك الشهري (هذا إذا ما فِلعْج!! والفَلعُ في اللغة رمي رأس الطرف الآخر بشيء ثقيل يؤدي إلى ظهور فلفوصة) في البداية سينظر إليك مستغربا، ابتسمي.. إياك أن تُعنّفيه، أو تُبدينَ استياءك، التصرف الجديد يتطلب أن تقولي عبارة واحدة فقط، وبكل هدوء هي (خير إن شاء الله مب مشكلة) وأشعريه أنك تعذرينه، ما المقصود من هذا كله؟ الزوجة عندما لا يستجيب لها الزوج تمنع عنه التقدير والحب، فيشعر بأنه منبوذ ومكروه، وتتعقد الأمور أكثر فأكثر، لكن في خطتنا هذه لن تحجبي عنه الحب والتقدير، وفي كل مرة تعذرينه سيشعر بالذنب تجاهك، لأنه اعتذر بينما أبقيتِ له احترامه، حاولي أن تقومي بتلك العملية بشكل يومي، ولأكثر من مرة في اليوم، أنت أساسا لا تريدين أن يلبي لك طلبا، أنت تريدين أن تسجلي عليه نقاط، ولتشعرينه بعدد المرات التي خذلك فيها، لا تنامي قبل أن تسمعي في اليوم والليلة ما لا يقل عن ثلاثة (لاءات) ويفضل الـ (لا) المسائية أن تكون بعد الأكل حتى لا تصابي بالغثيان.

أيوااا ... وصلنا إلى المرحلة الحاسمة، واقترب النصر... هجووووووم... التكتيك الذي سيصرع الزوج ويجعله خاتما في إصبعك... أستأذنكم أخواتي دقيقة.. في شخص لابدّ أن أتفاهم معه (يا أخينا يا اللي مُصرّ إنك تقرا المقال، ستين مرة قلنا المقال للنساء.. للزوجات.. عيب عليك! شو مجلسنّك بين الحريم؟! لو سمحت اطلع برع.. يا الله برع.. رياييل آخر زمن.. ما يفيد معاهم غير العين الحمرا!!) عذرا أخواتي نعود إلى موضوعنا، في هذه المرحلة إذا اعتذر لا تقولي له (خير إن شاء الله مب مشكلة) اصمتي.. لا تقولي شيئا.. واجلسي في المكان الذي هو فيه (بيتحرْطم وبيتهنْدق) بالفصيح سيُهمهمُ ويحدُث نفسه مستاء، ثم -ركزوا معي بعد ثم- سيقوم من تلقاء نفسه، وينفذ ما طلبتِ .. هكذا بكل بساطة؟ نعم هكذا بكل بساطة، وهي خلطة مضمونة نساء كثيرات جرّبنها واستفدن منها.

الآن أيها الرجل – بما أنك لم تستمعْ لنصحي وقرأت المقال كاملا- هل عرفتَ لماذا لم أشأ أن تقرأ المقال؟ إنه حفاظا على ماء وجهك، فأنْ تتحكم فيك زوجتك وأنت جاهل بخطتها، أهون بكثير من أن تتحكم فيك وأنت عارف بالخطة، أخواتي ... قد يتساءل بعضكن أن بعض الرجال للأسف لديه ذكاء على غير العادة، قد يكتشف هذا التكتيك ويريد أن يطبقه معك، وكما هو معلوم فإنه من أهم الأشياء لدى الرجل هو السفر مع الأصدقاء، فإذا كان يخطط للسفر إلى لبنان مثلا، فلن يخبرك برغبته بالسفر إلى لبنان بشكل مباشر، بل سيتدرج لكي تقولي له لا في كل مرة، وفي نهاية المطاف سترضخين له، سيطلب منك في البداية الذهاب إلى خورفكان أو السفر إلى البحرين أو عُمان أو السفر للعمرة ثم لبنان، أنا أثق بذكائك، كوني على حذر، بمجرد أن يطلب منك أن تسمحي له بالذهاب إلى خورفكان فاجئية، واقلبي الطاولة عليه، وافقي مباشرة، من الصدمة قد يبكي لأنه لم يكن يخطط لهذا، هههههه (ضحكة شريرة) وهذا هو عقاب من يقرأ مقالا خاصا بالنساء.

بعد هذه الخطة ألا أستحقُّ دعاء النساء لي، في كل الأحوال سأضطر في الأيام القادمة إلى الاختباء عن الرجال!!

فكرة المقال مقتبسة من كتاب (الرجال من البطيخ والنساء من الزهرة)

هناك 18 تعليقًا:

  1. في كل مرة أقرأ مقالا لك يا بوعمر ..أتحدى نفسي بأني لن أضحك لدرجة القهقهة التي تثير استغراب كل من حولي ! ولكن في كل مقال تغلبني مجددا بابداعك و فكاهتك التي لاتنقطع ..

    تحياتي و اعجابي الكبيير بك بقلمك المتألق يابوعمر

    يوسف الملا ^_^

    ردحذف
  2. ماشا الله عليك ، والله فنان ، بصراحة كل كلام قلته مر علي، وكان كلامك قريب من كلام أخوية. دوم يقولي قوليله ان شا الله وهالشي بيقهره وبيحسسه بتأنيب الضمير وهالل حاصل

    ردحذف
  3. خائن
    اقل كلمة اقولها للي ايعلم حريمنا كيف يتحكمون فينا
    بس و الله للأوريها نجوم القايلة
    و في النهاية
    اقولك يا مبدع

    ردحذف
  4. جزاك الله ألف خير أخوي بو عمر

    أحس كأنك تقول لكل حرمة طيعي زوجج و بيقدرج و بيلبي طلباتج

    فتخيل أيها الرجل أنه زوجتك طلبت منك أمر ورفضته وزعلت ومدت بوزها و صارت خلافات بينكم على أمور سخيفة. فشو بيكون موقفك إكيد بتكره البيت باللي فيه !!

    هنيه بو عمر قاعد يعلم الحرمة شغلة الدين ذكرها من زماااان بس الحرمة ربطت طاعة الزوج بالضعف والمذلة وهذا اللي خرب بيوت كثيرين للأسف

    أنا آايد كلامك 100%
    وإذا فيه ريال يفكر أنك قاعد تشيش الحريم عليهم فهو غلطان
    إذا كل وحدة اتبعت كلامك ونفذته انت المستفيد يا ريال بترتاح نفسيا و من عوار الرأس وبتكسب زوجتك يوم بتلبي لها طلبها وبتعيش بسعادة لما تشوف أهل بيتك سعداء

    السموحة ع الإطالة

    ردحذف
  5. وبعد ما قريت المقال .. الحينه بطرشة لزوجتي ههههههه علشان تعرف أنك كشفت اللعبة وصار عندنا الترياق ههههه

    ردحذف
    الردود
    1. يا راجل خلينا ناخذوا فرصتنا معاكم شوية

      حذف
  6. ههههههههههههه
    تعليقات الإخوان لطيفة جداً

    كالعادة كتابة لا تقل عن غيرها من الكتابات الجميلة و اللطيفة اللي تسقيها من إبداعاتك غير المتوقعه

    عن نفسي استاذ عبدالعزيز يوم اتعرض لموقف مماثل و احصل على رفض لأي حاجة اشل بعمري و انجزها بنفسي و هذي الطريقة تيي بفايدة مرات بس طبعاً هب كل حاجة تقدر الحرمة تقضيها, أنا بيرب و بخبركم

    بنت محمد

    ردحذف
  7. تراني لم اقرا المقال ابدا بما انه مخصص للحريم


    لاكنك كشفت اوراق مهمه من حيل النساء هههه

    مقال رائع جدا كسابقه

    وواكد لك اني لم اقراه هههه

    ردحذف
  8. اسمعوا واطيعوا و نفذوا حتى لايأتيكم مضرب الهريس و اذا كان و لابد فحاول ان تتفاده بتحريك الراس لايه جهة والافضل حط اوزارك في حلجك وينك يا باب
    بو وليد

    ردحذف
  9. جاري التطريش للربيعات

    ردحذف
  10. ههههه فنان الصراحه بس ما سويت فينا خير يا بو عمر ثلاث ترباع الردود من الشباب يعني اكتشفوا الخطه و إحنا الي بناكلها الحين ما كنا ماشين على هالسياسه قبل بس الحين راحت علينا لازم ندورلنا حيله ثانيه و بما ان انت السبب فلازم ندورلنا الحل و تحاول تنشره بطريقه فيها اكثر خصوصيه

    بكل ود ام زايد

    ردحذف
  11. والله حكيك درر وشي جميل وفعلا مبدع بس للاسف في رجال ما تفرق معاها ابدا ولا يتحرك فيهن اي شعور

    بثينة

    ردحذف
  12. هذا الكلام سليم في حالة انه الزوج لديه شيء يدعى الاحساس بالذب لكن الرجل الذي لا يعترف بذنب ولديه ام(حية) تبرر له المعاملة السيئة لزوجة بانها رجولة ما السبيل لتعامل معه

    ردحذف
  13. والله اتمنى لو كل زوجه تتبع الي اتقوله اخي ابو عمر احسن من ما تزعل وتخليك ما بودك تدخل البيت بعد من النكد الي اتحسسك فيه..وانا بلنسبه ليه موافق لو زوجتي تتبع خطتك

    ردحذف
  14. جمييييييل وجاري تطبيق الخطة😈

    ردحذف
  15. هذا يستحق الجلد واقامة عليه الحد
    انه مخبب علي الملأ

    اين الوازع الديني يا ملعون
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    هيا البيوت نقصانه خراب

    ردحذف
  16. منك لله يا رب تكون مراتك اول من قرأ المقال هههههههههههههههههههه
    اسلوبك رائع رغم انني مختلف معك في فحوى المقال الا انني اكملته للاخر لجمال الاسلوب

    ردحذف
  17. انا صاحب اخر تعليق من شدة اعجابي بالكاتب بحثت عن اسمه في جوجل لاتفاجئ انه محكوم ب 10 سنوات ظلما من النظام الدكتاتوري الاماراتي فرج الله كربك و لا تقلق السجن للرجال كما نقول في عاميتنا اما السجناء الحقيقيون فهم من يسكتون عن ظلم نظام لم يسلم من اداه لا القريب ولا البعيد

    ردحذف